منتدى أحمد غانم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أحمد غانم

منتدى شامل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما هى أساليب الفلول لإفشال التغيير السياسى الثورة و القضاء على الثورة فى مصر ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 01/11/2012

ما هى أساليب الفلول لإفشال التغيير السياسى الثورة و القضاء على الثورة فى مصر ؟  Empty
مُساهمةموضوع: ما هى أساليب الفلول لإفشال التغيير السياسى الثورة و القضاء على الثورة فى مصر ؟    ما هى أساليب الفلول لإفشال التغيير السياسى الثورة و القضاء على الثورة فى مصر ؟  Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 05, 2012 10:53 pm

ما هى أساليب الفلول لإفشال التغيير السياسى الثورة و القضاء على الثورة فى مصر ؟


تقوم طرق و أساليب الفلول أساسا بالتعامل مع التغيير فى مصر على عدة محاور .
المحور الأول .

اعطاء توصيفات و صبغات أخرى للتغيير الذى حدث فى مصر .


احدى أهم الطرق التى يركز عليها الفلول و مريدى اعادة انتاج النظام السابق و قطع الطريق أمام الديمقراطية و التحول الديمقراطى فى مصر هى وضع التغيير السياسى الذى حدث فى مصر فى اطار أنها خيانة تعرض لها النظام المخلوع , فتارة يتم الادعاء انها خيانة لنظام الرئيس المخلوع مبارك من جانب الداخلية - و استندوا إلى انسحاب قوات الشرطة فى بشكل متزامن فى يوم جمعة الغضب فى 28 يناير 2011 .
و تارة يدعون أنها خيانة تعرض لها نظام الرئيس المخلوع مبارك من الولايات المتحدة الأمريكية – مستندين إلى مطالبة الرئيس أوباما لمبارك بالتنحى وقت المطالبة بالتغيير و اسقاط النظام و قبل تنحى مبارك .
و تارة يدعى الفلول أنها مؤامرة إيرانية على مصر لاسقاط نظام مبارك , كما حدث بشكل واضح من الاعلام الرسمى للرئيس المخلوع عندما أعلن فى بداية المطالبات بالتغيير و الاصلاح السياسى أن المتواجدين فى التحرير هم أشخاص ذوى ملامح إيرانية – بحسب تعبير الاعلام المصرى تماما- .

ملحوظة علمية هامة .

و طبقا للمقولة الشهيرة المنتشرة عندنا فى مصر – الشئ بالشئ يذكر – فبشأن المصطلح الذى استعمله التليفزيون الرسمى المصرى من استعماله كلمة أشخاص ذوى ملامح ايرانية , فمن الناحية العلمية فإن الملامح و الصفات الشكلية المشتركة عند البشر كقاعدة عامة إنما هى تخضع للتقسيمات و التصنيفات العرقية و ليست التقسيمات السياسية بالطبع , فعلى سبيل المثال فيمكن من الناحية العلمية و العملية معرفية المجموعة العرقية التى ينتمى إليها بعض الأفراد من خلال صفاتهم الشكلية , فمن الممكن مثلا معرفة أنتماء شخص إلى الجنس القوقازى مثلا من خلال ملامحه الشكلية أو انتمائه إلى الجنس الزنجى مثلا , و لكن من المستحيل تحديد انتماء الشخص لدولة محددة من خلال ملامحه الشخصية , فعلى سبيل المثال , يمكن من شكل الشخص تحديد أنه من المنتمين إلى دول فى أواسط أفريقيا أو جنوبها , و إنما من المستحيل تحديد أنه من غانا أو نيجيريا أو نيجريا أو توجو – من خلال الملامح الشكلية فقط – و كذلك الحال بالنسبة للآسيويين مثلا , فيمكن معرفة انتماء الشخص عرقيا لدولة من دول شرق آسيا مثلا , فيمكن من خلال بعض الصفات الشكلية معرفة انتماء الشخص لمنطقة مثل شرق آسيا و لكن من المستحيل أن نحدد أنه من اقليم معين فى الصين مثلا , أو حتى أنه من الصين تحديدا أو من دولة قريبة منها كتايوان أو الهند أو غيرها من الدول القريبة للصين على الرغم من أن مساحة الصين شاسعة و تبلغ مساحة أضعاف مساحة دول تعد من الدول الكبيرة فى المساحة فى العالم .
الخلاصة أن تحديد انتماء الشخص لدولة ما هو من ناحية الملامح الشكلية هو مستحيل من الناحية العلمية و العملية , لأن الملامح الشكلية و الصفات الشكلية تخضع للعرقيات و الأجناس و ليس التقسيمات و الحدود السياسية .
نضيف إلى ما قلناه نقطة أخرى و هى أن مسألة تحديد انتماء اشخاص لدول معينة تكون أكثر صعوبة عند بعض الدول و منها أن تكون الدولة محاطة بدول مجاورة لها بمساحات كثيرة من اليابسة – أى أنها ليست جزيرة و ليست شبه جزيرة - , كذلك فأن الدول التى كان لها تاريخا من الصراعات و التوسعات الاقليمية خلال تاريخها , أى أن مساحة الدولة اختلفت تاريخيا توسعا و انكماشا يزيد صعوبة تحديد ملامح مميزة لسكان اقليم الدولة , لأنه قد حدث تناسل عرقى بين سكانها و بين سكان أقاليم مجاورة لها , و كل الشروط السابق الإشارة إليها تنطبق على إيران مما يؤدى إلى زيادة استحالة معرفة الافراد المنتمين عرقيا لإيران .
و بالتالى فإن المصطلح الذى استعمله الاعلام الرسمى المصرى فى عهد النظام السابق قبل خلعه فى حديثه عن المطالبين بالتغيير عِبارة أشخاص ذوى ملامح إيرنية , إنما هو دليل على مدى سيطرة الجهل على المفاصل الأساسية و المهمة فى الدول و من أهمها التليفزيون الرسمى و الاعلام بشكل عام فى عهد الرئيس المخلوع مبارك .




ايجاد حالة من التيئيس و بث الاحباط .


المحور الثانى .


ايجاد حالة من التيئيس و بث الاحباط .


من أهم وسائل الفلول فى محاربة كل محاولات التطوير و ارساء قواعد الدولة الحديثة فى مصر هو التركيز بقوة لبث شعور عام لدى المواطنين بان الثورة لم تحقق شيئا جيدا اطلاقا , و أن الثورة قد تم سرقتها و السيطرة عليها ( مع ملاحظة أن المرشح الرئاسى الرسمى للنظام السابق و الفلول قد تكلم فى مسألة أنه سوف يعيد الثورة لأصحابها فى اشارة إلى أنه قد تم سرقتها و السيطرة عليها ) فوحدة الأسلوب فى التفكير و العبارة التى يتكلم بها كل من مرشح الفلول مع ما يُروج له بقوة من خلال الفلول لهو قرينة على وحدة المصدر و هو – أى مرشح الفلول – قد كشف و بشكل لاشعورى عن مصدر الترويج لفكرة أن الثورة قد سُرقت , إذ أن المصدر بلاشك هم الفلول و من يريدون إعادة انتاج النظام السابق , فبث الاحباط و اليأس من الثورة يصب قطعا فى مصلحة النظام المخلوع , أى أنهم يقومون بالقيام بما اصطلح عليه باسم الثورة المضادة .
و بالمناسبة فإن الثورة المضادة لم تحدث فقط فى مصر , فالثورات التى تقوم فى الدول غالبا ما يصاحبها و يتبعها موجات متتالية من ردود أفعال من النظام الذى تم خلعه أو اسقاطه , و من أكثر الثورات التى برز فيها دور الثورة المضادة هى الثورة الفرنسية و وجود الثورة المضادة هو ما جعل الثورة الفرنسية تستغرق وقتا طويلا حتى وصلت لحالة من الاستقرار , بعد سلسلة من الاضطرابات الشديدة و التى كان للنظام المخلوع دور كبير فى عدم الاستقرار و الاضطرابات , مثلما حدث فى مصر بعد خلع مبارك .

المحور الثالث .

التركيز على فكرة المؤامرات و الخيانة .

من الوسائل التى تُستعمل بقوة لضرب المحاولات الديمقراطية و القضاء على محاولات التغيير الديمقراطى فى مصر استعمال لغة وجود خيانة و مؤامرات .
فمن بدايات المطالبة بالتغيير و بدأت مرحلة التفسير التآمرى , والحديث عن أن ما حدث هو عبارة عن خيانة من الداخلية تارة , ثم الحديث عن مؤامرة ايرانية كما سبق الاشارة إليه , ثم الحديث عن مؤامرة بمساعدة أمريكية , ثم الحديث عن أنها مؤامرة من البرادعى مع الدول الخارجية , ثم الحديث عن مؤامرة و لكن من نوعية أخرى إذ أنها عبارة عن جزء من مخطط كبير لتقسيم مصر .
عموما فإن فكرة التركيز على وجود مؤامرات سواء خارجية أو داخلية فهى بشكل عام من المفردات الشائعة جدا فى الأنظمة الشمولية , فلا توجد اشكالية كبيرة فى فهم مسألة التفسير التآمرى للمطالبات بالتحول الديمقراطى فى مصر .
ففكرة المؤامرة نفسها و التفسير التآمرى للأحداث هى مسألة شائعة فى الأنظمة الشمولية و هى موروث موجود فى مصر فى لغة السياسية بشكل عام و ترجع لأسباب تعرضنا لها بشئ من التفصيل فى كتاب الثورة المصرية من منظور سياسى و سوسيولوجى و اقتصادى .
و لكن توجد العديد من النقاط المهمة و التى تحتاج إلى تمحيص , ألا و هى اختيار الجهة التى تنسب المؤامرة لها , لأن الاختيار له دلالة مهمة فى توقع مصدر الترويج , إذ أن اختيار الطرف المتآمر إنما هو يحدد الايديولوجية وراء السبب فى نسب المؤامرة لجهة بعينها .
فمن حيث المبدأ فمسألة الحديث عن وجود مؤامرة إيرانية تبدو بالفعل مسألة واضحة لا لبس فيها .
إذ أن هناء حالة من الباعد السياسى الشديد بين مصر و إيران للعديد من الأسباب و التى تخرج عن إطار كتابنا و إن كان أبرزها موقف إيران من مقتل الرئيس السادات , قد ظلت العلاقات الرسمية المصرية الإيرانية فى حالة من الاختلاف و الخلاف السياسى الشديد فاختيار إيران بالقطع اختيار من جهة رسمية و غالبا للحديث عنا باعتبارها هى الداعم للمطالبات بالتحول الديمقراطى و التى روج لها النظام المخلوع باعتبار أنها مؤامرة ضد مصرفاختيار الجهات الرسمية لإيران هو أمر لا يصعب تفهمه بأى حال .
و لكن المسألة تحتاج لتمحيص جيد فى سبب الترويج للقول بأن المطالبات بالتغيير الديمقراطى إنما هى مؤامرة بدعم أمريكى , فالمسألة بالطبع مختلفة و هى بحاجة لفهم أكثر , إذ أن مبارك معروف عنه بقوة أنه كان حليفا لأمريكا و أنه كان رجلا مهما لأمريكا , بل و لدولة و حكومة اسرائيل كما دلّ بوضوح سلوك و مواقف الكثير من المسئولين فى حكومة اسرائيل , بل كما صرح الكثير من المسئولين فى حكومة اسرائيل بنفسهم خاصة فى إبان المطالبات بخلع مبارك و ما بعدها .
فمسألة الادعاء و الترويج للثورة أنها مؤامرة أمريكية هى مسألة تبدو لحد كبير أنها بعيدة عن كون مصدرها هو احدى الجهات الرسمية , إذ أنه معروفا فى الداخل و الخارج أن مبارك هو مِن أهم رجال أمريكا فى فى المنطقة , و كذلك معروف فى داخل أمريكا نفسها كما هو معروف فى مصر عن مدى تداخل و تشابك العلاقات و المصالح بين إدارة أمريكا و بين مبارك و نظامه , كما تعرضنا له بتفصيل أكثر فى كتاب الثورة المصرية من منظور سياسى و سوسيولوجى و اقتصادى .
و بالتالى فإن ربط المطالبات بالتحول الديمقراطى بأنها مؤامرة أمريكية على مصر يتضح بجلاء كبير أنها عقلية يسارية الايديولوجية .
أى أن هناك تقارباً أو نقاط تلاقى بين فلول النظام المخلوع و بعض التيارات الأيديولوجية تشترك فى عرقلة التحول الديمقراطى فى مصر .
و المنطق يقول أن الرابط المشترك المباشر بينهم فى مسألة عرقلة التحول الديمقراطى فى مصر مصدرها بالطبع هو العداء لجماعة الإخوان المسلمين , أى أن الممارسة الديمقراطية فى مصر على أرض الواقع عندما وضعت المصريين على المحك مابين الاختيار بين نظام تم خلعه و بين مرشح حزب الحرية و العدالة و الذى هو منتميا لجماعة الإخوان المسلمين جعل اليسار – أو لنقل معظمه ينتحى ناحية النظام السابق ليقطع الطريق أمام جماعة الإخوين المسلمين لأن يكون الرئيس من بينها .



المحور الرابع .

اظهار أن نظام مبارك كان هو الأنسب و أن البلد ( باظت بالعامية الدارجة ) بعد خلع مبارك .

من أكثر الوسائل التى يرتكن عليها الفلول فى محاربة التغيير و التحول الديمقراطى فى مصر هو الترويج بقوة أن مبارك كان هو القادر على التعامل الادارة و مع الحكم فى مصر .
و طبيعى أن افتعال الأزمات سواء الأمنية أو أزمات الوقود الخاص بالسيارات كالبنزين و السولار , و نشر البلطجية فى الشوارع كلها بالفعل أفعال تؤدى إلى نتائج تخدم الفلول و تخدم النظام المخلوع و تصب بقوة فى صالح الفلول , بل إن الفائدة تكون من أكثر من ناحية .
فمن ناحية فإن افتعال الأزمات الأمنية و السماح للبلطجية لتهديد الناس يؤدى إلى وجود حالة من عدم الارتياح و لغضب عند الناس فى الشارع و بالتالى فهو يجعل الناس مُهيئون بشكل أكثر لسماع عبارة تحمل على معنى و مفهوم أن النظام المخلوع كان ناجحا فى بسط الأمن و الأمان فى الشارع .
من ناحية ثانية أن الانفلات الأمنى و و جود الأزمات المتعلقة بالبنزين و السولار بشكل متكرر يؤدى بلا شك إلى حالة من الضجر و الغضب ضد الثورة , و بشكل خاص عند الربط المباشر بين الأزمات و بين الثورة و هو ما كان يتم بشكل مباشر من خلال بعض الأجهزة الرسمية عند رجل الشارع و بشكل غير مباشر من خلال الاعلام .
من ناحية أخرى فإن بث حالة الفوضى غير العادية , بلا شك يجعل مسألة الأمن من أولى الأولويات عند المواطنين , و الحق فى وجود أمن هو شئ منطقى و حق من الحقوق الأساسية للمواطنين , بل هو من الحقوق الأساسية و بالتالى يكون الحديث يكون الحديث عن مسألة الأمن و إعادة الامن و استخدامها هى ورقة رابحة تماما من جانب فلول النظام السابق تسهل لهم تمرير مرشحهم للرئاسة باظهاره الوحيد القادر على اعادة الأمن , أى أن عدم و جود برنامج سياسى– بالمفاهيم السياسية و الاقتصادية العلمية السليمة – لمرشح النظام السابق للاسباب التى تعرضنا لها فى نفس الكتاب فى موضع آخر , جعل داعمى مرشح النظام السابق يستعملون ورقة الأمن و ضرورة وجود الأمن , و الذى هو حق من أهم و أبسط حقوق المواطنين هو البرنامج السياسى الرئيسى لمرشح الرئاسة .
و عموما فإن مسألة الأمن و التعويل عليها بقوة كانت من أهم أسباب التصويت من جانب الكثيرين لمرشح الفلول , و خصوصا أن معظم المواطنين فى مصركما ذكرنا فى موضع مختلف من نفس الكتاب هم من الناحية الوجدانية و النفسية على درجة عالية من الاستعداد لتقبل أن مسألة وجود أمن فى مصر و إدارة مصر بشكل عام لا يمكن أن يقوم بها و لن يقوم بها إلا شخصا عسكريا.
الكاتب السياس
ى
أحمد غانم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahmedghanem.forumegypt.net
 
ما هى أساليب الفلول لإفشال التغيير السياسى الثورة و القضاء على الثورة فى مصر ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة فى المشهد السياسى المصرى الآن .
» المشهد السياسى فى مصر الآن . زئيرا عاليا لن يؤدى إلى صدام .
» ما هى المعايير الأساسية لكتابة تاريخ التغيير السياسى فى مصر ؟
»  المفهوم السياسى و المفهوم الدرامى للتغيير السياسى فى مصر .
» الأداء السياسى و فن الكاريكاتور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أحمد غانم  :: آراء متنوعة - المنتدى العام-
انتقل الى: