تناولت البعض من وسائل الإعلام اليوم خبر القبض على مجموعة شيعية اليوم فى مصر ,و إنى لن أتناول الموضوع نفسه لانه ليس لدى معلومات عنه و إنما ما أود الحديث عنه فى المقالة مسألة أخرى و هى الاداء الإعلامى
فمن الجيد أن تكون الصياغة و تناول المعلومات أكثر دقة فالخبر يقول أن القبض على المجموعة كان يوم الجمعة ومعنى الخبر بشكل عام كما جاء فى الخبر أن التحقيقات أثبتت أنهم يروجون لما جاء فى الخبر من نشر فوضى و نظام الحكم و غيره , فالمنطق البسيط - و الضبط تم يوم الجمعة - أن الامور المسندة للمتهمين قد تكون نتيجة للتحريات و ليس نتيجة تحقيقات النيابة
أو أى جهة مخوّل لها اتخاذ إجراء من إجراءات التحقيق , على الرغم من أن معنى الخبر يقترب أكثر لكونها نتيجة لتحقيقات النيابة و لذلك فمن الجيد إلتزام الدقة بشكل أكبر فى تناول الأخبار .
خصوصا أن كلمة إشاعة الفوضى لها حساسية كبيرة هذه الأيام بلاشك , و فى تقديرى أن الإفراط فى كلمة اشاعة الفوضى فى حد ذاته يمكن أن يؤدى لإشاعة الفوضى
و عموما و نحن نبنى جمهورية جديدة فى مصر فمن الجيد أن نحافظ على مصر من أى فوضى , سواء فوضى أمنية أو سلوكية أو فكرية و ثقافية
الكاتب السياسى
و المحامى المتخصص فى مسائل و قضايا القانون الدولى
أحمد غانم