إن كارثة قطار الصعيد و الضحايا من الأطفال لهى بالفعل مأساة إنسانية , و لكن من العار كل العار بل بالفعل أن يتم المتاجرة بمأساة إنسانية , و هى مسألة تكررت كثيرا منذ قيام الثورة من مختلف القوى السياسية - للأسف -
و فى تقديرى
فحتى يكون فى مصر أمل فى ان تكون الدولة الجديدة فى مصر قائمة على أسس محترمة فلا بد أن لا تتم المتاجرة بالقضايا الإنسانية
بل وصل الأمر بالبعض و كما جاء فى الكثير من وسائل الإعلام أنهم فى خضم الإستغلال السياسى للحدث أنهم لم يقدموا أى عزاء للضحايا - و يمكنكم الرجوع للصحف و الإطلاع عليها , و عموما فقد وظفوا المأساة بطريقة فجة للإستغلال السياسى فى محاولة مزدوجة لتحسين مصر ما قبل الثورة , و تشويه مصر بعد الثورة
فالفارق كبير بين كون الحادثة خاصة بالقطار ذاته أوقطار مع قطار , فالمسئول إما الصيانة أو السكة الحديد ذاتها أو السائق أما عندما يكون المسئول سبب خارج عن القطار فهى مسألة مختلفة ,و عموما فإننى أرجو أن يكون حب الكثير من المصريين لمصر أكبر من كرههم للإخوان , أنا لا أطلب منهم أن يكفوا عن كراهية الإخوان و لكن كل ما أطلبه منهم أن يحبوا هم مصر , , بل إن الامريصل بالبعض إلى نصيحة الأجانب بعدم المجئ و الإستثمار فى مصر لأن المناخ فى مصر غير آمن
لكم الحق فى أن تكرهوا الإخوان إذا أردتم , و لكم الحق أيضا فى أن تكرهوا محمد مرسى إذا أردتم فهذا حقكم , أما أن تسقطوا مصر فهذا ليس من حقكم و لن تقدروا عليه لان فى مصر رجالا
أرجو أن تستوعبوا ما يقال و لا تكونوا بطيئى الفهم كالمخلوع
الكاتب السياسى
أحمد غانم